جرت أحداث هذا الإصحاح سنة 603 ق.م. ولقد قيل في الإصحاح الأول عدد (17) أن دانيال كان فهيمًا بالأحلام. وفي هذا الإصحاح نرى مثلًا بارزًا لذلك، ولقد ظهر هذا مبكرًا. وهذا جعله معروفًا في بلاط بابل كما كان يوسف مشهورًا في بلاط مصر لنفس السبب. وبينما كان حلم فرعون وتفسير يوسف له متعلقين بسنوات الشبع والجوع فقط، جاء حلم نبوخذ نصر هنا وتفسير دانيال له متعلقًا بممالك العالم ثم مملكة المسيا التي سيؤسسها. ونرى في حلم نبوخذ نصر أن الممالك العظيمة في جبروتها لا بُد أن يكون لها نهاية، هي تبدأ بالذهب وتنتهي بالخزف ثم تباد، أما مملكة المسيح فهي حجر يبدأ صغيرًا ثم يكبر إلى ما لا نهاية. ممالك العالم لها منظر بهي جدًا آية (31) ولكن نهايتها الفناء. أما ملكوت المسيح فيبدأ صغيرًا ثم ينمو ويستمر للأبد. ونرى في هذا الحلم أن الله يتحكم في التاريخ ويدير دفته لمجد اسمه وتنفيذ خطة أزلية فهو ضابط الكل وضابط التاريخ